أطفالنا والصيام
د.عبدالمطلب أحمد السح
الطفل ينمو ويترعرع وسيأتي يوم يصبح فيه الصيام فريضة عليه، والصوم جهد ومشقة ويتطلب الصبر وقوة الإرادة، ويجب ألا ندع هذه الفريضة تباغت أطفالنا دون استعداد لها، بل يجب أن ندعهم يترقبونها بشوق وشغف، وعلينا أن نصيّر "رمضان" عرساً ينتظره أبناؤنا.
البيت مدرسة كبرى، والطفل يرى ويسمع ويقلد، لذا يجب أن تظهر في البيت معالم الحفاوة برمضان، ويجب أن يرى الطفل سعادة ذويه بقدوم الشهر المبارك، يجب ألا يرانا نتأفف من الجوع، فهو رغم أنه صغير، ولكنه خبير بالمشاعر، ويجب ألا نفهمه أن الأمر جوع وعطش، بل سرور وحبور، وفوق ذلك ثواب عظيم.
قد لا يستطيع الطفل الصيام هذا العام، ولا عيب في ذلك ولا إثم، فالصيام يرتبط بمقدرة الصغير المتزايدة، ولذلك لا مانع إن دربناه قبل أن يصبح في سن التكليف على الصيام المتدرج كأن يصوم للظهر ثم للعصر، وهكذا بالتدريج، لا حرج إن كان بمقدوره تحمل الجوع، مع تناول بعض الماء، إن هذا تدريب وتمهيد، حتى لا نفاجئه يوماً بقولنا: حان وقت الصيام.
عندما يقوى الصغير على الصيام، دعه آنئذ يشعر بلذة الطعام والشراب بعد طول صبر وتحمل، دعه يرى أن وقت الإفطار فرصة كبرى ينال فيها من السعادة اليومية الكثير، ويجب أن نعلم أننا نكون قدوة وقت الإفطار والسحور وحتى النوم، وعاداتنا ستنعكس على أطفالنا سلباً أو إيجاباً بلا شك.
إن الطفل يحب الجائزة والهدية، وعلينا ألا ننسى ذلك، وكذلك علينا أن نعلمه أن ديننا يسر ورحمة، والله سبحانه وتعالى يسمح للصغير الذي لم يدخل سن التكليف بألا يصوم، وبعد رمضان لندع الطفل يستمتع بعيد سعيد يمرح فيه ويلعب.
كما يجب أن ندرب الطفل على أداء العبادات وعدم التهاون بها قبل الإفطار وبعده، وفي السحور نوقظه رغم لذة النوم ودفء السرير، وعلينا بحكمة وفطنة أن نجعل وقت السحور متعة حقيقية يستيقظ له الطفل غير متحسر على نوم فقده، يجب أن نحرص على سحور أطفالنا حتى وإن لم تكن بهم طاقة على الصيام، حيث إنهم يتعودون على أداء الصيام رويداً رويداً بإذن الله .
د.عبدالمطلب أحمد السح
الطفل ينمو ويترعرع وسيأتي يوم يصبح فيه الصيام فريضة عليه، والصوم جهد ومشقة ويتطلب الصبر وقوة الإرادة، ويجب ألا ندع هذه الفريضة تباغت أطفالنا دون استعداد لها، بل يجب أن ندعهم يترقبونها بشوق وشغف، وعلينا أن نصيّر "رمضان" عرساً ينتظره أبناؤنا.
البيت مدرسة كبرى، والطفل يرى ويسمع ويقلد، لذا يجب أن تظهر في البيت معالم الحفاوة برمضان، ويجب أن يرى الطفل سعادة ذويه بقدوم الشهر المبارك، يجب ألا يرانا نتأفف من الجوع، فهو رغم أنه صغير، ولكنه خبير بالمشاعر، ويجب ألا نفهمه أن الأمر جوع وعطش، بل سرور وحبور، وفوق ذلك ثواب عظيم.
قد لا يستطيع الطفل الصيام هذا العام، ولا عيب في ذلك ولا إثم، فالصيام يرتبط بمقدرة الصغير المتزايدة، ولذلك لا مانع إن دربناه قبل أن يصبح في سن التكليف على الصيام المتدرج كأن يصوم للظهر ثم للعصر، وهكذا بالتدريج، لا حرج إن كان بمقدوره تحمل الجوع، مع تناول بعض الماء، إن هذا تدريب وتمهيد، حتى لا نفاجئه يوماً بقولنا: حان وقت الصيام.
عندما يقوى الصغير على الصيام، دعه آنئذ يشعر بلذة الطعام والشراب بعد طول صبر وتحمل، دعه يرى أن وقت الإفطار فرصة كبرى ينال فيها من السعادة اليومية الكثير، ويجب أن نعلم أننا نكون قدوة وقت الإفطار والسحور وحتى النوم، وعاداتنا ستنعكس على أطفالنا سلباً أو إيجاباً بلا شك.
إن الطفل يحب الجائزة والهدية، وعلينا ألا ننسى ذلك، وكذلك علينا أن نعلمه أن ديننا يسر ورحمة، والله سبحانه وتعالى يسمح للصغير الذي لم يدخل سن التكليف بألا يصوم، وبعد رمضان لندع الطفل يستمتع بعيد سعيد يمرح فيه ويلعب.
كما يجب أن ندرب الطفل على أداء العبادات وعدم التهاون بها قبل الإفطار وبعده، وفي السحور نوقظه رغم لذة النوم ودفء السرير، وعلينا بحكمة وفطنة أن نجعل وقت السحور متعة حقيقية يستيقظ له الطفل غير متحسر على نوم فقده، يجب أن نحرص على سحور أطفالنا حتى وإن لم تكن بهم طاقة على الصيام، حيث إنهم يتعودون على أداء الصيام رويداً رويداً بإذن الله .